تجربتي كمتطوعة مع برنامج الخدمة التطوعية الأوروبية اراسموس بلوس تركت عندي أثرا إيجابيا كبيرا لأكون أحد سفرائها الدائمين لنشر الخير و الإيجابية بين الناس، لذلك لم أكن لأتأخر عن المشاركة الى جانب مجموعة من الشباب المتطوعين بمدينتي أبي الجعد خلال هذه الفترة العصيبة لجائحة كورونا حيث قمنا في المرحلة الأولى و بتنسيق مع السلطات المحلية و جماعة أبي الجعد بعمل حملة تحسيسية لفائدة ساكنة المدينة ليلتزموا بيوتهم و يتخدوا جميع الإحتياطات لحماية انفسهم من تعقيم و ارتداء كمامات و المحافظة على التباعد الإجتماعي

و بالمرحلة الثانية قمنا بجمع تبرعات و إحصاء الساكنة المتظررة جراء فقدهم لعملهم و توزيع قفف لمواد غدائية تضامنية حيث استمرت الحملة طيلة فترة الحجر الصحي.

قمنا ايضا بتوزيع كمامات و تعقيم الأزقة الأماكن العامة، و لأن أغلب الناس يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي فقد قمنا ايضا بحملة تحسيسية عبر نشر صور و مقاطع فيديو لتوعية الناس بخطورة الفيروس


علاوة عن ذلك، قمنا بجمع الاشخاص من غير مأوى من الشارع ووفرنا لهم سكن دو جودة و تكلف المتطوعون بكل ما يخصهم من مأكل و ملبس و ذلك لنحميهم من خطر التشرد و كذا من خطورة تعرضهم للعدوى بالشارع.

أنا خضت تجربة التطوع لأنها ربت في الإحساس بالآخرين و بمعاناتهم و المشاركة في إيجاد حلول لمشاكلهم علمتني معنى التضامنا جعلني أربط علاقتي بشبكة كبيرة من المتطوعين داخل و خارج المغرب. التطوع يجعلني أشعر بالسعادة عندما أسعد الآخرين بل الأكثر من ذلك جعل مني عنصرا فعالا بالمجتمع يلجأ إليه الناس لطلب المساعدة و هذا أكبر شرف يمكن أن أناله بالحياة فالتطوع يشعرني بالرضى على نفسي كثيرا و دوما أقول أعطاني التطوع أكثر مما أعطيته

Laisser un commentaire